تناثر أوراق ... وتبعثر حروف
تكسر أقلام ... صمت ألآلام
غرفة صغيرة ... طاولة مستديرة
انطفاء شموع ... حرقت دموع
مظلمة ... ومعتمة تلك الغرفة الصغيرة
أتربه وغباااااااار
وبيوت ... صنعتها جيوش العنكبوت
أوراق متناثرة ... وكلمات متناحرة
هدوء ... سكون ... صمت خانق
موت مشاعر ... أم رحيل شاعر
غرفة فارغة ... وبالأحزان غارقة
وساعة على الحائط مترددة
ثابتة على الرقم واحد
تك ... تك ... تك ... تك
تذهب إلى أمام وتعود إلى الخلف وبنفس الثانية
أهي غبية .... أم السبب البطارية
يا تري ماذا يوجد على الطاولة
أرقام و عناوين متعددة
رسائل ... أوراق ... دفتر مذكرات ( يوميات )
قواميس وكتب قديمة
شمعة وحيدة تضيء الطاولة
قــــلـــم ومـحــبــرة
وكتاب مفتوح تداعب صفحاته الرياح
كلمات متفرقة و مبعثرة
تحتوي على رموز وطلاسم معقدة
رسائل منسية ... من عاشقة رومانسية
رسائل حب وحنين
تختلط بصوت الأنين
لم تفتح ولم ترسل
لأنها ختمت بشمع أحمر
أكانت رسائل إلى الحبيب أم الغريب
تمزق ستائر
وتكسر زجاج النوافذ
علبة وقداحة السجائر
لمحتها ... كانت تحت الطاولة المستديرة
أخذتها لأنها تعني لي الكثير
تذكرت صاحبي الذي كان لجروحه يبتسم
لم يتوقع أن يكون موته بهذا السم
يوجد صور على الحائط صامته
في براويز مكسورة
تحكي عن جروح صورة
تنتظر .... وتنتظر .... وتنتظر
ويطول انتظارها
بلا جدوى
وفجأة ...
صوت مخيف عــم المكان
كان صوت انغلاق الباب
وبسبب الرياح ... تبعثرت الأوراق
وملئت أرجاء المكان
بفوضئ عارمة
واضحة وصارمة
أنخماد وانطفاء شمعة
قلم يعتصر ألماً ومحبرة تنزف دماً
أين ذهب ... وأختفي صاحبها
لم هجرها ... وتركها على حالها
أين كانت وجهته ... ورحلته
ترك أسئلة كثيرة بلا أجوبه
لـــــــــــــحـــــــــــــــــظـــــــــــــــة ...
شعور غريب ..!!!
لماذا يروداني شعور بوجود شخص معي في الغرفة
هل يعقل أن يكون صاحبها موجوداً معي
هل أنا من أطلق وحرر
تلك الروح السجينة
وخلصه من حياته الحزينة
هل كان حبيس هذه الغرفة
ولمدة طويلة من الغربة
صوت خروجه من الباب أشبه بصرخة
صدقني لم أكن وحيدة في الظلمة
وبالقداحة أشعلت من جديد الشمعة
عجباً ...
نفس الأداة التي قتلتك أحيتني
بيدي الآن أمسكها وأضئ بها دربي
نظرت إلى الطاولة
فوجدت المحبرة قد كسرت
والقلم يلفظ أنفاسه الأخيرة
رسالة خطت لي بــــــــــدم
على صفحات ذالك الكتاب
حفر وكُتب فيها
عزيزتي حياتي مجرد ...
تناثر أوراق ... وتبعثر حروف