أنا الصداقة ..أجمل علاقة ..معانيّ براقة .. وقت الغنى والفاقة ..
اسمي كبير وعالمي أكبر.. أعدائي كثير وأنصاري أكثر..
معناي جليل وتطبيقه جميل وعندي الدليل..
فالأشقياء بي سعداء.. و الضعفاء بي أقوياء و الفقراء بي أغنياء..
قلبي مفتوح دوماً للكل.. لا يسأم أبداً أو يعْتل.. بل يأنس كل جديد حتى الآن وسوف يظل..
من يعطيني أعطيه ولا أبخل.. أرضيه وما أسهل..
أسعى لمن يطلبني ولا أخذله.. ومن يبغضني أمهله ولا أهمله..
من يبحر في بحري يستمتع.. فلا أتركه ولاعنه أُقلع.. أهديه الأجمل والأنفع.. أهديه الأحلى والأروع..
من يبحث مني بجد.. على يديه أشد.. وله أفتح آفاقي بلا شرط أو قيد..
أما من يعطيني ظهره.. أو يأخذ من اسمي قشرة.. فليس له منّي إلاّ.. أعرض لا أهلاً ولا سهلاً..
أهدافي كثيرة ومتنوعة.. ولكن على الخير متجمعة..
أبنائي جدُ كثير.. أولهم خوف الله.. و ثانيهم الضمير..
ثم الوفاء والإخلاص والأمانة.. فالتضحية والإيثار فالإعانة..
و التسامح والتآخي والحلم.. والجرأة في الحق ومنع الضيم..
وكثير كثير غيرهم.. لا مجال لعدهم أو حصرهم..
لكن أسمى وأنزه وأروع علاقاتي على الإطلاق.. وأشدها قوة واستمراراُ و وفاق..
وأعظمها مكانة دون شقاق.. ذكرها يجلجل في الآفاق.. تخلوا من النفاق وتسمو بالأخلاق..
المتحلون بها سعيدون.. على ما هم فيه يغبطون..
وتحت ظلال الرحمن يستظلون.. يوم لا ينفع مال ولا بنون.. ألا وهم المتحابون في الله..
وما أعظم المحبة في الله..
تعطي الحب أصدق معانيه وأعظمها.. وأجلّها وأكرمها..
تسمو بالروح لمحبة الرحمن .. فتعيش في سكينة واطمئنان.. وتذوق حلاوة الإيمان..
لعلي لا أشرّق في آفاقها وأغرّب.. فمن سمع لاكمن تذوّق..
هذه بعض صفاتي وسماتي.. بما فيها أعظم علاقاتي..
ولو تحدّثت عن نفسي وكتبت مدى الدهر.. لجفّ الحبر..
ولكن يكفيكم مني الإيجاز.. وأتمنّى منكم الإنجاز......